الذرية: غريزة فطرية أم حاجة اجتماعية؟
ستقولون لي "المال والبنون زينة الحياة الدنيا."
وستقولون لي أن الأمومة والأبوة فطرتان بشريتان.
وستدججون حواركم بأحاديث وأمثال وقصص وشواهد ليس لي قِبَلٌ بها.
لكن سأقول لكم:
لماذا هذا التركيز الغريب على تكديس الأيناء في مجتمعنا الكويتي الذين يكون مصيرهم في النهاية إلى "ميري" و"راجو" تربويًا، وإلى "ماكدونالدز" و"هارديز" غذائيًا؟
لم يصر الرجال على الأبوة؟ رغم أنهم يعلمون أنها قد تفضي بهم إلى أن يتم "ركنهم على الرف" حيث تتيقظ غريزة الأمومة في زوجاتهم فتطغى على كل شئ آخر.
لم تخاطر النساء بصحتهن وجمالهن ووقتهن وأعصابهن ويقبلن بعلامات تمدد الجلد strech marks على بطونهن من أجل مولود؟
لم اخترعت البشرية وسائل تنظيم أو منع النسل؟
لم لا يكفل الزوجان يتيما مثلا فيكونان مع النبي في الجنة؟ لم يجب أن يكون الطفل من لحم الأبوين ودمهما؟ أم أن التكاثر في المال والبنين أمام مجتمعنا ألهانا؟
لم يزيد عدد الأبناء كلما انخفض المستويان المادي والثقافي للأسرة؟ أليست هذه مفارقة غريبة؟
السؤال: هل الإنجاب فطرة غريزية، أم حاجة اجتماعية؟
يا جماعة، قوموا بتربية القطط أفضل :)
التسميات: مجتمعيات
posted by Catism القطويّة @ ٣:١٧ م
4 comments
4 Comments:
أنتي تخلطين بين التربية والعلف.. وهو ما انبري له بين الفينة والأخرى. نعم تبدو حياة كثير منا مجرد صدف في كونه شريراً أو صالحاً .. يولد الطفل فتتلقفه أيدي الخدامات, ثم يطعن بكذا إبرة للتطعيم ويطعم حين يجوع ويسقى حين يعطش, يحرص على أداءه الأكاديمي وتحصيله العلمي.. يكبر يتزوج ثم يرى أبناءه و هلم جرا.. نعم حياة مملة. لكن لك في هند وأسماء أسوة..
أما عن السؤال فالإجابة عليه أن الزواج خليط مما ذكرت. فهي غريزة قد تذبل عند أناس لكن سرعان ما تتوقد فيهم الغريزة كزكريا عليه السلام و هي حاجة اجتماعية لأن الأصل في الإنسان التكتل والتجمع ومن شذ عن ذا لا يكاد يحسب. كما أن الإقتصاد ومعاملات الناس في أصلها قائمة على الأسرة ..
The more people we breed the more customer we produce.. it's no coincidence that China has the world's largest economy and at the same time has the largest population.
بصراحة حمستيني أربي قطاوة
لن أزيد على ما قال رائد .. بالإضافة إلى ذلك لا أظن أن الرسول صلى الله عليه وسلم شجع على كفل اليتيم قاصداً عدم التناسل .. ولكنه حل لم يرزق بالبنين
شكرا لإطلالاتكم.
"لو يعلمُ الناس علمي بالزمان، لَما سُروا بشيء ولا دَبُّوا ولا ولدوا."
توفيق البكري
ماذا لدينا في العالم العربي حتى ننجب من أجله؟ فساد إداري، واسطة، "مسح خوج"، بيع ذمم، هل أزيدكم؟
ولا ترفعوا لي شعار "من أجل غد أفضل"، لأني ما عدت أصدّق النكت السمجة.
أراح الله قلوبكم.
إرسال تعليق
<< Home