الخميس، يونيو ٢٢، ٢٠٠٦

سند ... ريلا




أسمعتم قصة أسخف من قصة سندريلا؟


أيعقل أن يتعرّف الأمير على فتاته من خلال حذاء؟ إلا إذا كان وراء الأمر رمزية قصصيّة ما بعد حداثية لا يفهمها عقلي القاصر.



أيعقل أنه لا يتذكر وجهها؟ فلنفرض أن ذاكرته ضعيفة، ولكن إن كان كذلك، فسينسى روحها كما نسى شكلها.



أم أنها كانت عادية وتشبهها كثير من الفتيات؟ لكن عين المحب تجد تميّزا في الحبيب ولا تخطئه أبدا.



أو لعلّ الأمر وما فيه أن الأخ ياباني واليابانيون يحبون النساء ذوات الأقدام المنمنمة.



أعزائي، القصة وما فيها هي أنّ الأخ لا يريد أن "يهّز طوله" ويخرج من قصره ليبحث عنها، فأرسل حذائها مع معاونيه ليجدوها له.



الغريب أن كل ما كانت سندريلا ترتديه عاد لسابق عهده بعد حلول منتصف الليل، يعني أن الحذاء الزجاجي كان عليه أن يعود قبقابا باليا، لكن ماذا نفعل في عالم يصر فيه الجميع أن يحملوا الأطفال على اجترار سخافات غير منطقية.




ملحوظة: حذاء سندريلا كان زجاجيا، أليس غريبا أننا لم نجد صرعة ارتداء الأحذية الزجاجية حتى الآن؟
طبعا حقل التجارب لهذه الأحذية ستكون نسوتنا اللاتي سيقعن وتسقط نونهن جرّاء هذه الأحذية كما سقطت عقولهن من زمان.



اعتراف: "كنت" في طفولتي أحلم بأن أكون سندريلا.
لكن كان فعل ماضٍ، "ما نسيبهُ في حاله" خاصة وأنه له أخوات.



سؤال: ما معنى "سندريلا"؟


الـ"سند" بالقرب الهند، و"ريلا" أصلها "ريلها" أي رجلها
وتحوّلت الجيم إلى ياء في اللهجات الخليجية
؟ أي أنها رجلها من السند. ولعل السند هنا تعني اليابان، وهذا يفسّر نظرية الحذاء والقدم المنمنمة.


فعلا، أبناء اليابان لم يتركوا لأبناء غير اليابان (إيّانا) شيئا!




ونهاركم أسعد.

التسميات:

5 Comments:

At الثلاثاء, ٢٧ يونيو, ٢٠٠٦, Blogger Lord Bin Sleet said...

سندريلا هي قصة أو حتوتة قديمة وعلى حد علمي انها من القصص العالمي وليست من نسج الخيال الياباني او الهندي

تحياتي
لورد بن سليت

 
At الأربعاء, ٢٨ يونيو, ٢٠٠٦, Blogger mashi_97 said...

كلمات رائـعه
والمصيبة أننـا نستورد هذه القصص من المدنية الغربية دون أن نفهم مغزاهـا ودون أن تتلائم مع بيئتنـا
كقصة اللي زرع البذرة فنبتت شجرة عملاقة يصعد بهـا إلى السمـاء ليقابل عملاق كبير نائم
من هو ؟؟ هم يعلمون
ولكن للأسف اعلامنـا العربي ضعيف جداً في تصوير ونشر قصصنـا العربية الزاخرة والمليئة بالحكم والفضائل
وأن ركز على شي
ركز على أم الخضر والليف وأم حمـار

 
At السبت, ٠١ يوليو, ٢٠٠٦, Blogger Sama Oman said...

اولاً مرحبا
ماشاء الله عجبني كثير كلامك و نقدك
ثانياً: أعتقد القصة أصلها عربي حسبما سمعت ، حيث بنت كانت جنب شط النيل و جاء عصفور خطف حذائها الصغير و اوقعه في قصر الحاكم اللي تعجب من صغر الحذاء و اراد معرفة صاحبتة و بعدها وصلوا لها و تزوجها.
انا لسه مو مستوعبة القصة وانها عربيه الاصل.
بس هي المقصود بها أن يتحلى الانسان بالاخلاق الجميلة و بدون البهرجة الخارجية.
أنا يكون جميل نظيف رائع من الداخل وليس من الخارج
و بشأن انه لم يصل لها فطبعا مو ممكن امير يخرج من بيت لبيت يدور عليها.
لكن قولي الم يكن هناك احتمال كبير ان يتناسب الحذاء مع قدم فتاة اخرى، فالمقاسات تتشابهة لدى الكثير...
يعني بالعربي يمكن ان تكون فتاة اخرى ناسبها الحذاء و ظنوا انها هي و ليست هي السندريلا؟!!!
اليس احتمال كبير و وارد!!

بس بالنهاية رغم الهفوات و الاخطاء تظل القصة ساحرة للجميع و خاصة الاطفال حيث أن بعضهم ينسى الاخطاء و اللا معقولية التي نعرفها و نركز عليها
ليذوبوا في سحر الرسوم و القصص.


سلام

 
At الاثنين, ٠٣ يوليو, ٢٠٠٦, Blogger Raed said...

تحية.. و والله شوقتيني للكتابة إذ لم يخطر ببالي غرور الأمير و صلفه

 
At الاثنين, ٠٧ أغسطس, ٢٠٠٦, Blogger Catism القطويّة said...

لورد بن سليت:

وما أكثر "حتاحيتنا" القديمة والسقيمة. سعدت بمرورك.


mashi_97:
ولا تنسى حمارة القايلة أيضا :)


Sama Oman:
شكرا لمرورك عزيزتي،
على فكرة، في إحدى الرويات للقصة، تقوم إحدى الأختين بقطع إصبعها حتى يناسبها الحذاء. بالفعل وتكاد تتزوج الأمير حتى يكتشف أمرها في اللحظة الأخيرة.

سؤال، ألم ينتبهوا لزيف قدميها من وراء الحذاء الزجاجي مثلا؟ ألم ينتبهوا أن إصبعا ينقصها؟


Raed:
أنتظر منك مقالة توبيخ لهذا المتعنجه.

 

إرسال تعليق

<< Home