الخميس، مايو ٠٣، ٢٠٠٧

أمة من النيام!

مدونتي لا يقرؤها إلا نفر قليل، فأنا أكتب في مواضيع مملة بالنسبة للكثيرين، وأكتب بالعربية الفصحى، كما أني مجهولة للقراء والزملاء المدونين على حد سواء، فلا أكشف عن هويتي الحقييقة ولا عن اسمي مما يقطع الصلات مع كل من حولي.

ولكن هذا هو حال القطط، فما حيلتكم معهم؟ :)



المهم، أعلم أني أثقلت عليكم أيها النفر القليل المخلصون الذين تقرؤون مدونتي. ثلاثة مواضيع في يوم واحد ويوم الخميس يوم راحة الجميع. ولكن ماذا أفعل حين يأتي الإلهام؟ ثم أني فارغة وأتسلى بالكتابة :)



المهم، متعوا ناظريكم بهذا:





http://img242.imageshack.us/img242/772/dreamszd4.jpg





سأدخل في صلب الموضوع علما بأن ما أكتبه عائد على كل من يمتهن هذا المهنة وليس الشخص الظاهر في القصاصة فقط.





أولا:

الأخ يقول "تفسير الرؤى والأحلام".

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوذ من الشيطان ، إنها لا تضره، وإن الشيطان لا يتراءى بي".

فإذا كان الأخ أنعم الله عليه ويفسر الرؤى التي من الله، هل فتح عليه إبليس مثلا وصار يفسر الأحلام أيضا؟





ثانيا:

في حديث صحيح آخر قال صلى الله عليه وسلم "فلينفث عن يساره ، وليتعوذ من الشيطان ، لا تضره . ولا يخبر بها أحدا".

لكننا نرى أن معظم ما يفسر عبارة عن أحلام مخيفة ومقلقلة. فأين الالتزام بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

إذا كان المفسر إنسانا صادقا فعلا، لرفض تفسير أي حلم مقلق ولأمر صاحبه بألا يذكر لأحد شيئا عما رأى امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه علامة لم أرها في مفسر حتى الآن للأسف!





ثالثا:

الحديث الموضوع في القصاصة كلمة حق أريد بها باطل. وتم اجتزاؤه.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي، إلا المبشرات: الرؤيا الصالحة يراها الرجل ، أو ترى له"

فقال عليه الصلاة والسلام الرؤيا الصالحة ولم يتكلم بشيء عن تفسير الرؤى. وحتى الآن لم أجد حديثا صحيحا أو حسنا يشجع على تفسير الرؤى.

أما سيدنا يوسف وتعبيره للرؤى فكان في زمان غير زماننا، كما أنه لم يكن شخصا عاديا بل نبيا.



رابعا:

الأخ المفسر يقول أنه ما يفعله "ملكة ربانية وفراسة نورانية وكشف من الله سبحانه وتعالى".

سأصدق ذلك في حالة أحضر لي أحدا آية أو حديثا يقول أن هناك ناس من الأمة سينعم الله عليهم بملكة تفسير الرؤى والأحلام، فصدقوهم.

أما والوضوع الحالي كما هو، فلا أقول إلا كما قال سعد الفرج في مسرحية "حامي الديار": "ودي أصدق بس قوية"!



وإن لم ننته ِ لنكونن أمة من النيام.

التسميات: ,

2 Comments:

At الجمعة, ٠٤ مايو, ٢٠٠٧, Blogger Kuw_Son said...

أولا .. لمدونتك نكهة خاصة لم أذقها في كثير من المدونات بل لم اذقها إلا هنا .. استمري ولا يحزنك ندرة القراء .. فالكتابة بحد ذاتها فن و أحيانا إفراغ ما في النفس من كدر و هموم ..

بارك الله فيك ..

أعود و أعلق على حديثك عن تفسير الأحلام ..

ما ذكرته يا أختاه صحيح و انني شخصيا لا أحب قراءة كتب تفسير الأحلام أو مشاهدة البرامج التلفزيونية التي تفسر الأحلام ..

و أعتب على عدة مشايخ امتهنوا التفسير !!

و أصبحت الصحف و المجلات و المحطات الفضائية تروج لهم و بإخراج لا يتناسب مع شخصية و سمت هذا الشيخ !!

و أين الناس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما نهاهم عن ذكر ما يتراءى لهم في المنام من كوابيس و أمور مزعجة تقض مضجعهم !!

و الحديث واضح و صريح ..

و العتب كل العتب على هؤلاء المفسرين .. و كيف سيذكرون الناس بألا يتفوهوا بكلمة عن محتوى كوابيسهم و برامجهم قائمة على تفسيرها !!؟

لن يتجرأ أحد من المفسرين على نهي الناس عن ذكر أحلامهم و كوابيسهم التي لا يجب ذكرها على الملأ امتثالا للحديث
و ذلك للسبب الذي ذكرته ألا وهو الربح المادي من وراء تفسير الأحلام ..

مثل ما يقولون المخرج عاوز كده !!

و صاحبنا ما دش هالمجال إلا وراها فايدة !!

الله المستعان

 
At الأحد, ٠٦ مايو, ٢٠٠٧, Blogger Catism القطويّة said...

جزاك الله خيرا. أسعدني تشجيعك.

ولنأمل أن ينتهي قومنا عن هذه الخزعبلات.

 

إرسال تعليق

<< Home